الانتقال السريع
قطاع الألعاب هو واحد من القطاعات التي عادة ما كان ينظر لها على أنها نشاط ترفيهي ثانوي، ومع ذلك، فقد أثبت هذا القطاع قدرته على ترك تأثيراً اقتصادياً عميقاً.
واليوم، سوف نستعرض معكم بعض الإحصائيات التي من شأنها تسليط الضوء على حجم هذا القطاع في قارات العالم المختلفة.
القارة الآسيوية هي واحدة من أكبر حاضنات قطاع الألعاب في العالم، حيث أظهرت التقارير أن حجم قطاع الألعاب في دول الجنوب الشرق الآسيوي تجاوزت 4 مليارات دولارات أمريكية!
وعلى الرغم من أن دول جنوب الشرق الآسيوي ليست هي الدول الأعلى كثافة في المنطقة، إلا أن عدد اللاعبين في هذه الدول تجاوز 400 مليون لاعباً!
السر الأساسي وراء التوسع الكبير الذي شهده قطاع الألعاب في مجموعة من البلدان التي كانت تُعد من بلدان العالم الثالث هو الزيادة الكبيرة في سرعات الإنترنت في الأعوام الأخيرة، بالإضافة إلى انتشار الهواتف الذكية كذلك.
تتنوع الاستثمارات داخل قطاع الألعاب لتشمل العاب Console وتطبيقات الهواتف والألعاب التي يمكن أن يمارسها اللاعبون عبر الإنترنت مثل العاب كازينو اون لاين.
العاب الكازينو اون لاين هي العاب مراهنات بالأساس، اشتهرت في المنطقة الآسيوية نظراً لوجود عادات ثقافية تدعم هذه الألعاب، بالإضافة لحب الآسيويين لممارسة العاب الكازينو الشهيرة مثل البوكر والبلاك جاك وغيرها من الألعاب.
أفريقيا والألعاب الرقمية
أفريقيا ليست استثناءاً؛ فقد شهدت القارة ضخ استثمارات كبيرة في عالم قطاع الألعاب الرقمية ووصل حجم القطاع في القارة إلى 2 مليار دولار أمريكي تقريباً.
تحتل مصر المرتبة الأولى في قائمة استثمارات الألعاب الرقمية في القارة بواقع 50% تقريباً من قيمة الاستثمارات الكلية على القطاع.
والاستثمارات في القطاع الرقمي بالقارة تشمل الاستثمار في قطاع غيار الكمبيوتر، ووحدات التحكم والألعاب الرقمية وتطبيقات الجوال وغيرها.
وتشير التقارير إلى أن الشريحة الأكبر في معظم الأسواق الرقمية حول العالم هي شريحة مستخدمي الهواتف الجوالة.
وفي المرتبة الثانية بعد دولة مصر، تأتي دولة نيجيريا التي تُعد سوقاً واعداً للراغبين في الاستثمار في قطاع الألعاب الرقمية كذلك.
قطاع الألعاب الرقمية في أوروبا
أوربا هي واحدة من أبزر وجهات الاستثمار في العالم؛ فهي تضم مجموعة من المستهلكين ذوو القوة الشرائية المرتفعة للغاية.
ونتناول معكم في هذه الفقرة أبرز ما جاء في التقرير الذي نشره موقع Video Games Europe والذي أظهر أن نصف سكان القارة تقريباً يلعبون نوعاً ما من الألعاب الرقمية!
وأن قرابة ثلاثة أربع هذه الشريحة هي من البالغين. حيث يبلغ متوسط أعمار هذه الشريحة 31 عاماً.
ويشهد قطاع الألعاب الرقمية تطوراً مطرداً في السوق الأوربية بواقع 12% تقريباً على أساس سنوي مع امتلاك القطاع حالياً لعدد 110 ألف مطوراً.
كما شهد القطاع النسائي داخل قطاع الألعاب الرقمية تطوراً كبيراً هو الآخر حيث زاد التمثيل النسائي بالقطاع ليصل إلى 7.4% من مجموع العاملين.
وإجمالاً، بلغ حجم قطاع الألعاب الرقمية في القارة الأوربية إلى 24 مليار دولار أمريكي ليسجّل ارتفاعاً سنوياً قدره 5%.
الولايات المتحدة الأمريكية والألعاب الرقمية
الولايات المتحدة الأمريكية سوق كبير وتنافسي للغاية فيما يخص صناعة الألعاب الرقمية. وتشير التقارير إلى أن الالعاب الرقمية في الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المرتبة الثانية بعد مشاهدة الفيديوهات عبر موقع الفيديوهات الشهير اليوتيوب.
تظهر الإحصائيات أن ثلثي الشعب الأمريكي يمارس نوعاً من العاب الفيديو. وكما نعلم فأنه كان لأزمة الكوفيد تأثيراً إيجابياً على هذا السوق حيث ارتفعت نسبة الوقت الذي يمضيه المستهلكين في لعب العاب الفيديو بنسبة 16.5% عامي 2019 و2020.
وبحلول عام 2021، أصبح الأمريكيون يمضون قاربة 17 ساعة أسبوعياً على العاب الفيديو سواء عبر الإنترنت أو عبر تطبيقات الجوال التقليدية.
نصف الشعب الأمريكي تقريباً يستمتع بالألعاب الرقمية عبر الجوال، وعليه، يتوقع القائمون على هذه الصناعة أن تطبيقات الجوال سيكون لها نصيب الأسد في المستقبل من ناحية ضخ الاستثمارات.
وعلى الجانب الآخر، فأن العاب الكمبيوتر التقليدي التي هي أصل صناعة الألعاب الرقمية متوقع لها ألا تشهد زيادة في عدد المستخدمين حتى عام 2026! بل على النقيض، قد يتدهور عدد المستخدمين بنسبة طفيفة.
وللمقارنة بين قطاع العاب الجوال وقطاع العاب الكمبيوتر التقليدي، نشير إلى أن عدد اللاعبين الذين يتمتعون بالعاب الفيديو عبر الكمبيوتر التقليدي يبلغ 92 مليون مستخدم تقريباً، بينما يتجاوز عدد اللاعبين الذين يمارسون اللعب عبر تطبيقات الجوال 162 مليون مستخدماً!
وتشير التوقعات إلى أن عدد لاعبي الجوال من المتوقع أن يرتفع بحلول عام 2026 ليصل إلى 172 مليون مستخدم من مختلف الشرائح العمرية.